ابنى شقي ، متعب ، حركته كثيرة
ولا أعرف لماذا يحب رمي طعامه على الأرض ثم التقاطه ووضعه في فمه
لا يترك شيء في مكانه والتنظيف لاااا ينتهي ، يحاول الامساك بكل شيء
لا أستطيع أن أفعل شيئا منه إما أن يضع يده في كل ما أفعله أو يظل يصرخ ، ويريدني أن أحمله طوال الوقت
لا يجلس مطلقا في مكانه ، وخاصة عندما أقرر أن أخرج من المنزل تبدأ رحلة المعاناة في الجري ورائه في كل مكان
.
.
.
.
وماذا تفعلين بطفلك ؟؟؟؟
بالطبع لا تفعلين ذلك بل
أو
تبدئين في العقاب
أو تجلسين للبكاء بجانبه
لحل المشكلة يجب الإجابة على هذا السؤال
لماذا يفعل الطفل هذه التصرفات ؟؟؟
هل فعلا يستفزني ؟؟
هل يتعمد سكب طعامه ؟؟
.
.
.
تقريبا الوضع المثالي الذي تريدين وضعه فيه أن يجلس طفلك في مكانه الذي خصصتيه له يلعب بالسيارة أو الدمية التى في يده ساعة أو ساعتين حتى تنتهين من أعمال البيت دون صوت حتى لا يزعجك
.
.
بالطبع لن يحدث
.
.
.
تخيلي أنك مطلوب منك أن تجلسي في مكانك 3 ساعات بدون شيء تفعلينه
( يا سلام عز الطلب )
.
.
لا أنت لستِ متعبه فتستريحى أنت في كامل نشاطك ، أنت ستجلسين مضطرة تنتظرين طائرة مثلا
ليس معك هاتف ( فيس بوك - تويتر - مدونة إبداع التدريس ) ممنوع استخدام الهاتف ،
ليس معك كتاب ( ممنوع لمس الكتاب )
من حولك لا يريدون الحديث معك لأنك تزعجينهم
إذا قمت من مكانك وحاولت السير سيقولون لك ( أنتِ مبتتهديش اقعدي في حته بقى ) .
.
.
.
بماذا ستشعرين ؟؟
.
.
.
بماذا يشعر طفلك ؟؟؟؟
ولكن لماذا يتصرف الطفل هذه التصرفات ؟؟؟
لمعرفة السبب سألناه والإجابة هي
" أمي الحبيبية :
هل رأيتيني وأنا أرمي المكرونة على الأرض وأستطعت أن أمسك بحبة المكرونة وأضعها مرة أخرى في الطبق ، أمي أنا أستطعت التحكم بأصابعي ، هذه الأصابع التى سأمسك بها القلم بعد ذلك هذا سيساعدني على الكتابة ، لا أعرف لماذا ضربتني ، المرة القادمة سأجرب رمي الأرز والتقاط حباته ، هذا اختبار صعب ، ولكني سأحاول ....."
طفلك حبيبك - سنة ونصف
" أمي الحبيبة :
أنا الآن أستطيع أن أصعد على الكرسي وأنزل أصعد وأنزل أصعد وأنزل أنا لم أتعب بعد ، هل رأيتي قوة عضلات ذراعي ورجلي الآن لا أحد أقوى منى ، أمي بصراحة إذا سمعت كلامك وظللت جالسا على الكرسي طوال الوقت لن أمرن عضلاتي ، الله فطرني على الحركة ، سأظل أتحرك فقط هيئي لي غرفتى لتكون آمنة انظري غرفة النوم بنظام منتسوري " و " النشاط الحركي للأطفال "
" أمي الحبيبة :
نعم لقد فعلتها ، استطعت حمل الوسادة وامسكتها جديدا ومشيت بها أيضا ، لا أصدق لقد حملت الكرسي وسرت به ووضعته في مكان آخر سأحمله إلى المطبخ الآن ، لااااااااا حاولت أن أحمل الزجاجة فوقعت وانكسرت ، في المرة القادمة سأبذل مجهودا أكبر في تآزر حركة اليد مع حركة الرجل لا تقلقي سأعالج هذا الموضوع بنفسي ، أم ستعلميني أن أفعلها بطريقة صحيحة "
ابنك حبيبك - سنتين
" أمي الحبيبة :
بخصوص أعمال البيت أراك متعبة جدا وأريد مساعدتك، ما رأيك في ترتيبي للمطبخ بطريقة جديدة كل شيء سيكون على الأرض ، هل رأيتي لقد طبقت كل الملابس من جديد أصبحت كومة كبيرة واحدة ، كل ما تفعلينه يدهشني أنا فعلا مهتمة جدا بتعلمه ،يمكننى أن أتعلم الكنس ومسح الزجاج والطاولة ، غسل أطباقي وملابسي ، هل تعلمينى هذه الأشياء ، هل يمكنك أن تثقين في "
ابنتك الحبيبة - سنتين
" أمي الحبيبة :
إذا تعلمت كيف أصنع طعامي ، وكيف آكل بمفردي ، هنا لن أعذبك في اطعامي كل يوم ، لأني سأجد تحضير الطعام ممتعا ، أريد أن أتعلم كيف أفرغ الماء إلى الكوب ، وبالمناسبة أنا أستطيع "
ابنك حبيبك - سنتين ونصف
" أمي الحبيبة :
علمينى الاعتماد على نفسي في اللبس وأنا لن أجري مرة أخرى في الغرفة وأنت تحاولين الامساك بي لتلبسيني ملابسي بالقوة ، أرجوك علمينى ببطء وبخطوات ثابتة ومنظمة ودربيني كثيرا وأنا سأقوم به على أكمل وجه "
بنوتك - سنتين ونصف
" أمي الحبيبة :
وأخيرا أريد ألعابا تشعرني بالانجاز والنجاح ، أقوم بعمل أشياء وأنجح في اتمامها ثم أعيدها أو أنتقل إلى مستوى أصعب ، حينها صدقينى سأنشغل بها وأراقبك بسلااااااااام حتى تنتهين من عملك "
.
.
.
من الذي معه الحق أنت أم طفلك !!!!
هذا ما رأته ماريا منتسوري .... لاحظت أن الأطفال يقومون بأنشطة تتطلب جهدا بدنيا وعقليا كبيرا ، رأتهم ينقلون الكراسي والألعاب ، يلتقطون الطعام من على الأرض بأصابعهم الصغيرة، يحملون إبريقا من الماء ويعبرون به الغرفة مع الحرص ألا يقع منه الماء ، يفرغون سلة مليئة بالأوراق على الأرض ثم يعيدون وضعها فيها مرة أخرى
.
.
شعرت أن الأطفال يفعلون أشياء تتطلب أقصى مجهوداتهم ، كما أنهم يراقبون أعمال الكبار ويحاولون محاكاتهم .
.
.
.
لماذا لا نوظف هذه الطاقة
.
.
لماذا لا ننمي هذه القدرات بدلا من قتلها بالصراخ في وجه الأطفال
.
.
ليس بتركهم يفعلون الخطأ ولكن بتقديم أنشطة بديلة تشبع هذه الرغبات عند الأطفال
وتؤدي المطلوب في تقوية عضلاته ، وتآزرها مع حركته وبصره، وزيادة تركيزه
.
.
وهذا ما بدأت ماريا منتسوري بفعله مع الأطفال
فقامت بعمل أنشطة للأطفال
سمتها أنشطة الحياة العملية
الهدف منها
زيادة قدرات الطفل الحركية والعقلية
+
الاعتماد على نفسه
=
وهذا ينشأ طفلا متميزا
منظما
نشيطا
منظما
نشيطا
.............................................................................................................
مواضيع ذات صلة
