بسم الله الرحمن الرحيم
الأم هي أول حصن أمان للطفل في حياته ولربما
لا نشعر بذلك أو لا نتذكر ذلك إلى أن نصبح أمهات فنشعر بكل ما فعلته معنا أمهاتنا
في شكل أطفالنا ..من منكم مثلا تتذكر حالها مع والدتها عندما كانت طفله؟
.. بالطبع لاتتذكرين شيئا اللهم إلا بعض الحكايات التي كانت تقصها عليك والدتك عنما فعلتِه معها عندما كنت طفله ..
.. بالطبع لاتتذكرين شيئا اللهم إلا بعض الحكايات التي كانت تقصها عليك والدتك عنما فعلتِه معها عندما كنت طفله ..
والآن جولة بسيطه في
ذاكرتك عن كل التعب والإرهاق والمعاناة مع طفلك منذ لحظة الحمل ..
أترين تتذكرين كل شيء تبتسمين تارة وتحمدين الله تارة أخرى أن هذه الأيام قد انقضت وعدتي تنامين ثانية هذا إذا كنت تنامين الآن أساسا..
عزيزتي أنتي أهم إنسان في حياة طفلك في سنوات
عمره الأولى فهو لا يحب شخصا مثلما يحبك ولا يشعر بالأمان مع أحد مثلما يشعر معك..
لا تتخيلي أبدا ان طفلك غبي أو يعند معكي لمجرد العناد .. فهذا غير حقيقي فطفلك
ذكي جدا ويحبك لدرجه لا تتصورينها إنه فقط يختبرك ليعرف ماذا سوف تفعلين اذا تعامل
معك هكذا ؟ وهل سترضخين؟ وهل له حق أن يتمرد ؟ وهل وهل وهل ...
.
.
.
كلها بالنسبه له مهارات وتجارت جديده وأنت فقط من يحدد بتعاملك معه كيف سيكتسب هذه المهاره وما ناتج هذه التجارب ..
.
.
كلها بالنسبه له مهارات وتجارت جديده وأنت فقط من يحدد بتعاملك معه كيف سيكتسب هذه المهاره وما ناتج هذه التجارب ..
وهذا ما فكرت به منذ اللحظه الأولى التي علمت أنني احمل في احشائي جنينا وأن الله جعلني السبيل ليرى ذلك الطفل الحياة ويتعلم التجارب من خلالي في بداية حياته ..
لا أخفي عنكم سرا أنني كنت أتحدث مع جنيني من أول شهر في حمله .. كنت أشعر أنه يمكنني التواصل معه بطريقة ما وفعلا تواصلت معها عبر الكلام والحكايات والحركات والأذكار..
لم يصدقني زوجي في البداية أن جنيني يتواصل معي ولكني أثبت ذلك في الشهور التي كانت تظهر حركة الجنين وهي الشهور الأخيرة في الحمل..
فعندما أتحدث إليها بطريقة معينه وألمس أماكن محددة بطريقة معينة في بطني كانت تستجيب لي وترد علي بحركات معينة وكأنها شفرة بيني وبينها فقط واذا سمعت صوتا بجواري لاتتجاوب معي فالحل الوحيد لهذا الاتصال هو خلو المكان من أي صوت إلا من صوتي فقط..
بالتأكيد
كنت فرحة جدا بهذا الاتصال الخاص بيني وبينها
وعندما جاءت الى الدنيا ونورت حياتي
تعاملت معها منذ اللحظه الأولى كأنها شخص مستقل يريد أن يتعرف على العالم من حوله
فكنت أشرح لها كل شيء
وعندما أغضب عليها بدون سبب مقنع فإنني اعتذر عن خطئي
وعندما أطلب شيئا منها أذكر دائما السبب لكي تفهم أن لكل طلب سبب ولا تكون مجرد آله تنفذ
رغباتي فقط واحيانا تعترض على أشياء أرى أن من حقها أن تعترض عليها فأحترم رغبتها
وأتراجع عن طلبي فأجد انها تنفذ الطلب رغم أنها اعترضت عليه فقط لأنني احترمت وجهة
نظرها
ولأنها تحبني ......
إنني هنا اتحدث عن طفله لم تتجاوز السنتان من العمر .. فلتذكري
عزيزتي أنك من تحددين كيف يتعامل معك طفلك .. أنت فقط..
صراحة كنت أقرأ كثيرا وأتابع المواقع التي تعتني بالطفل وصحته وطريقة تربيته ولكن لم أكن اعلم شيئا عن طريقة منتسوري في التربيه والتعليم
نعم ليست طريقه تعليميه
فقط بالنسبه لى فهي تقريبا تحدد سلوك الطفل وطريقة التعامل معه قبل أن تحدد كيف
سنعلمه ..
علمت بهذه الطريقه فقط منذ بضعة اشهر وكانت ابنتي ريتال في عمر سنتين
وشهرين ..قرأت عن التعليم المنزلي ( وأنا من أشد المعارضين لنظم التعليم المدرسيه
وسنتحدث عنها في موضوع اخر بإذن الله)
أولا في جروب التعليم المرن ثم منه تعرفت على طريقة منتسوري وبدأت اتابع المقالات الأجنبيه والمدونات والفيديوهات لأرى طريقة التطبيق
ثم علمت عن مدونة صديقتي العزيزه الدكتوره دعاء مجدي
( عالم منتسوري) جزاها الله عنا خيرا حيث انها تترجم بعض
المواضيع من المدونات الأجنبيه وتنسق وتعرض بأسلوب سهل وممتع..
وشاهدت تطبيق الأم
المبدعه وصديقتي الغاليه بسمه الخوانكي مع طفلها عمر في مدونتها ( نبته حسنه) بارك الله فيهما..
منذ تلك اللحظه علمت انه ينقصني مع طفلتي أن
يكون أسلوب التربية والتعليم احترافيا فدراستي للإعلام لم تقترن أبدا بتربية الطفل فقد
تخصصت في الإخراج الصحفي وعملت به وهو لا يمت للتربية بصلة إلا انني أجد تلك
القدرة بداخلى أشعر بها ولكنها تريد فقط بعضا من الاحترافية فقررت أن أبدأ وكان عندي
ظروف منزلية في ذلك الوقت أفقدتني تقريبا السيطرة على ابنتي وظهر التمرد واضحا
جليا بصورة عنيفه فتواصلت مع الأستاذه كيميت عبد السلام ( مدربه واستشاريه لتعليموتنميه مهارت الأطفال ) وكانت متعاونة جدا جزاها الله خيرا وحددنا ميعادا لاختبار
ريتال..
والحمد لله كانت قدراتها العقليه متفوقه على اقرانها في مثل عمرها ما شاء الله ولم يكن عندها مشاكل تذكر اللهم إلا مشكلة بسيطة في إتمام المهمات وهي ناتجة عن التمرد على الظروف الطارئة..
فعالجنا المشكله سويا وتعلمت منها بعض الطرق
الإحترافيه في معاملة الطفل
وأن هناك ألفاظا معينه لا تذكر إلا في مواضع معينه
فمثلا ( عندما يقوم الطفل بنشاط معين لا تخبريه بأنه يستطيع أن يفعل ذلك بل أخبريه
بأنه يحاول وكلما حاول أكثر كلما اقترب من النجاح ..
فقط اشرحي ما يحدث بدون إضافات تؤدي إلى إحباط
الطفل إن فشل في النجاح فلتخبري طفلك دائما أن المحاوله مرار وتكرار هي السبيل
الوحيد الى النجاح..)
واستمرت ريتال في كورس لتنمية المهارات معها لمدة شهر ثم
قررت أن أكمل منزليا لأنني ارى أنني والحمد لله امتلك القدره على ذلك وبدأنا في سن
عامين وثلاثة أشهر أي منذ ثلاثة شهور فقط ..
وقد بدأت منذ ذلك الوقت في عمل سنتر تعليمي
مصغر في المنزل لتنمية المهارات واساسيات التعليم لمرحلة ماقبل المدرسة وقطعت فيه
شوطا كبيرا الحمد لله
وأيضا بدأت في تنفيذ بعض الأنشطه منزليا بدلا من شرائها
لأنني وجدت في ذلك متعه لا مثيل لها
وستجدون بعض من تلك الأنشطه وطريقة تنفيذها على صفحتي الخاصه على الفيس بوك
ومدونة صديقتي دعاء مجدي وحبيبتي بسمه الخوانكي
فلم أقرر بعد ان ابدأ مدونتي
الخاصه او موقعي الخاص ..
الى كل أم تحلم بطفل ذكي ومتفتح ومختلف ومستعد لمواجهة ظروف الحياه الصعبه التي نعيشها..
الى كل أم تحلم ان يكون ابنها وابنتها من المؤثرين في المجتمع وأن تراهم في رضى الله وفي خدمة دين الله اينما كان موقعهم ..
لا تجعلي الضغوط ومشاكل الحياه تنسيكي انك أنت وأنت فقط المعبر
الحقيقي لطفلك إلى الحياه فأحسني تربيته وتعليمه .. جددي النيه واستعيني بالله
وأكثري من قول لاحول ولا قوة إلا بالله .. وابدئي ..لا تقولى تأخرت فقط ابدئي الآن
والله خير معين ..
أعانكم الله جميعا على تربية أطفالكم وجعلهم ذخرا للإسلام
والمسلمين ..
بقلم
بقلم
Amirasa3d
thank you
ردحذفاخبار السيارات