*عادة أهرب وبكل سرعة من المشاكل ـ ليس كل المشاكل ـ
*هناك نوعان من المشكلات ؛ مشاكل وعقبات فنية أو تقنية ، ومشاكل المرضى النفسيين من بني البشر .
*النوع الأول : يُحل بالسؤال والتجربة والبحث والمحاولة والخبرة ، يُحل بكل شغف للوصول إلى الحل وأحيانا بكل فخر وتقدير لهذه الصعوبات والمشكلات التي واجهناها حتى وصلنا إلى حلها .
*أما النوع الثاني : وهو ما أسميه مشكلات المرضى النفسيين من بني البشر . وهي العداءات السخيفة والطفولية والتى تكون في النفوس البشرية - وهي موجودة لا محالة ولكن البعض يتحكم فيها ويكبح جماحها ، والبعض الآخر يطلق لها العنان للتتحكم هي فيه .
*المشكلة هي عندما تقابل أشخاصا وتجد أنك لا تتعامل مع نفوس نقية ، أولا يكون الاكتشاف صعبا ؛ فليس من السهل في بادئ الأمر اكتشاف هذه الحقيقة ، طبعا تحس بشيء غريب في البداية ولكن لا يتقرر لك اليقين بهذا إلا بعد أن تكون قد أدخلت رجلك في المستنقع .
*ثم بعد هذا تكون الصدمة ثم السؤال الغريب الذي تسأله لنفسك لماذا هم كذلك ؟ وتأتي الإجابة الأغرب : هم يمارسون هذه الممارسات النفسية لأن عندهم أمراضا نفسية وهذه الأمراض النفسية جاءت لممارسات نفسية قديمة حدثت لهم و...و...و.
ثم تنتهي بلا شيء ولا تفسير إلا بقول " الحمد لله الذي عافانا "
*ثم الانسحاب من حياة هؤلاء المرضى لأنهم غير معترفين بأمراضهم فهم حتى لا يبحثون عن طبيب ولا علاج .
*بل لأنك في وجهة نظرهم مريضا بل متهما وجانيا عليهم ومقصرا معهم .
*الهروب منهم سهل وآمن ، وهو الحل الأفضل بالنسبة لي حتى الآن .
*والنجاح عليهم سهل ولكن خَطِر ويحتاج إلى نفس طويل ، والأصعب أنك بعد النجاح ستنظر إلى أن هذه المشكلة قد انتهت ، ولكن لن تنظر إليها بالفخر والتقدير أنك اجتزتها .
*سهل لأنك ستجتازه دون شك فأنت الصحيح وهم المرضى .
* خطِر لأنك مضطر لاستخدام بعض أساليبهم مع الحذر الشديد لكي لا تمرض مثلهم ، مضطر ولكن بدون أن تظلمهم ، ومع هذا فإنك لا تحب نفسك وأنت تمثل عليهم أنك ابتليت بنفس أمراضهم .
* والأصعب أنك لن تنظر بالفخر لاستخدامك هذه الأساليب ، أيضا لأنك قد فزت في نهاية الأمر على مرضى وأنت صحيح فلم تكن المنافسة شريفة من الأساس .
* ومع هذه الغيمة السوداء تبقى أمور هامه وهي :
أن هذا مقدر لك
أنه يعلمك شيئا ويضيف إليك
استخدم هذه الوسائل بحذر
لا تظلم أحدا
أبدا لن تكون مثلهم
دائما احمد الله على هذا
* وأرى أن التعامل مع هؤلاء الأشخاص ابتلاء من الله ، فأبدا لا يجب على أن أُلقِي بنفسي في هذا الابتلاء ، ولكن إذا كان مقدرا لي بغير سعي مني فإن الله سيعينني عليهم بقوته وقدرته
****وبعد هذا الكلام الكثير نعم وقعت في المستنقع
* وقعت في المستنقع ولم أستطع الهروب ....علي التعامل معهم
* مستنقع أو شبكة عنكبوتية من العلاقات والأحداث وأنا في الوسط علي المقاومة
* بالطبع الجو جديد علي ، أُحَارَب وأطعن من خلف ظهري ، ويسعون لإثبات فشلي . ولكني رفعت لهم راية الحرب .
*معهم قنابل غاز ، ولكنهم لا يعلمون أن تأثيرها لا يتعدى الدقائق ، كما أنهم لا يعلمون أن مفعولها يبطل بعد استنشاق اثنين أو ثلاثة منها .
نعم هذه هي الحقيقة ، أرهقت وكُبلت عند أول قنبلة ولكن لا تقلقوا ابتسامتكم التى على وجوهكم ستختفي قريبا
لست بالضعف الذي ترونه ، ولستم بالقوة التى تحلمون بها
شبكتكم واهية وواهنة ، ستنقطع وستشهدون انهيارها
قبلت التحدي وببساطة ستندمون كثيرا .
.jpg)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق