الصفحات

المستنقع


التعامل مع الناس - الحقد - الحسد - الكسل - الكذب - مشاكل العمل


*عادة أهرب وبكل سرعة من المشاكل ـ ليس كل المشاكل ـ

*هناك نوعان من المشكلات ؛ مشاكل وعقبات فنية أو تقنية ، ومشاكل المرضى النفسيين من بني البشر .

*النوع الأول : يُحل بالسؤال والتجربة والبحث والمحاولة والخبرة ، يُحل بكل شغف للوصول إلى الحل وأحيانا بكل فخر وتقدير لهذه الصعوبات والمشكلات التي واجهناها حتى وصلنا إلى حلها .

*أما النوع الثاني : وهو ما أسميه مشكلات المرضى النفسيين من بني البشر . وهي العداءات السخيفة والطفولية والتى تكون في النفوس البشرية - وهي موجودة لا محالة ولكن البعض يتحكم فيها ويكبح جماحها ، والبعض الآخر يطلق لها العنان للتتحكم هي فيه .

*المشكلة هي عندما تقابل أشخاصا وتجد أنك لا تتعامل مع نفوس نقية ، أولا يكون الاكتشاف صعبا ؛ فليس من السهل في بادئ الأمر اكتشاف هذه الحقيقة ، طبعا تحس بشيء غريب في البداية ولكن لا يتقرر لك اليقين بهذا إلا بعد أن تكون قد أدخلت رجلك في المستنقع .

*ثم بعد هذا تكون الصدمة ثم السؤال الغريب الذي تسأله لنفسك لماذا هم كذلك ؟ وتأتي الإجابة الأغرب : هم يمارسون هذه الممارسات النفسية لأن عندهم أمراضا نفسية وهذه الأمراض النفسية جاءت لممارسات نفسية قديمة حدثت لهم و...و...و.
ثم تنتهي بلا شيء ولا تفسير إلا بقول " الحمد لله الذي عافانا " 

*ثم الانسحاب من حياة هؤلاء المرضى لأنهم غير معترفين بأمراضهم فهم حتى لا يبحثون عن طبيب ولا علاج .

*بل لأنك في وجهة نظرهم مريضا بل متهما وجانيا عليهم ومقصرا معهم .

*الهروب منهم سهل وآمن ، وهو الحل الأفضل بالنسبة لي حتى الآن .

*والنجاح عليهم سهل ولكن خَطِر ويحتاج إلى نفس طويل ، والأصعب أنك بعد النجاح ستنظر إلى أن هذه المشكلة قد انتهت ، ولكن لن تنظر إليها بالفخر والتقدير أنك اجتزتها .

*سهل لأنك ستجتازه دون شك فأنت الصحيح وهم المرضى .

* خطِر لأنك مضطر لاستخدام بعض أساليبهم مع الحذر الشديد لكي لا تمرض مثلهم ، مضطر ولكن بدون أن تظلمهم ، ومع هذا فإنك لا تحب نفسك وأنت تمثل عليهم أنك ابتليت بنفس أمراضهم .

* والأصعب أنك لن تنظر بالفخر لاستخدامك هذه الأساليب ، أيضا لأنك قد فزت في نهاية الأمر على مرضى وأنت صحيح فلم تكن المنافسة شريفة من الأساس .

* ومع هذه الغيمة السوداء تبقى أمور هامه وهي :
 أن هذا مقدر لك 
 أنه يعلمك شيئا ويضيف إليك 
 استخدم هذه الوسائل بحذر 
 لا تظلم أحدا 
أبدا لن تكون مثلهم 
دائما احمد الله على هذا 

* وأرى أن التعامل مع هؤلاء الأشخاص ابتلاء من الله ، فأبدا لا يجب على أن أُلقِي بنفسي في هذا الابتلاء ، ولكن إذا كان مقدرا لي بغير سعي مني فإن الله سيعينني عليهم بقوته وقدرته 

****وبعد هذا الكلام الكثير نعم وقعت في المستنقع 

* وقعت في المستنقع ولم أستطع الهروب ....علي التعامل معهم 

* مستنقع أو شبكة عنكبوتية من العلاقات والأحداث وأنا في الوسط علي المقاومة 

* بالطبع الجو جديد علي ، أُحَارَب وأطعن من خلف ظهري ، ويسعون لإثبات فشلي . ولكني رفعت لهم راية الحرب .

*معهم قنابل غاز ، ولكنهم لا يعلمون أن تأثيرها لا يتعدى الدقائق ، كما أنهم لا يعلمون أن مفعولها يبطل بعد استنشاق اثنين أو ثلاثة منها .
نعم هذه هي الحقيقة ، أرهقت وكُبلت عند أول قنبلة ولكن لا تقلقوا ابتسامتكم التى على وجوهكم ستختفي قريبا 
لست بالضعف الذي ترونه ، ولستم بالقوة التى تحلمون بها 
شبكتكم واهية وواهنة ، ستنقطع وستشهدون انهيارها 
قبلت التحدي وببساطة ستندمون كثيرا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق