مشكلة التلعثم

اليوم سأكتب عن الأفلام الثقافية 

.

الأفلام الثقافية الحقيقية 

.

الفيلم الأول هو فيلم خطاب الملك 

فيلم خطاب الملك The.Kings.Speech by f100005893513872

.

.

 يتحدث الفيلم عن ملك بريطانيا جور السادس ، والذي كان يعاني من مشكلة التلعثم في الكلام ( بمعنى عندما يتكلم يقول أأأأأأأنا ععععععايز ...) 

لم يكتف الفيلم بعرض معاناته النفسية واحراجه أمام الجماهير وهو يحاول أن يلقي خطاباته ، بل كان أساس الفيلم هو عرض كيفية تخطي الملك لهذه العقبة ، وكيف أستطاع علاج مشكلة التلعثم طبيا.

حيث أصرت زوجته على ذهابه لطبيب غير مشهور سمعت بأنه يعالج هذه المشكلة .

وبدأت رحلة العلاج مع هذا الطبيب حتى تمكن الملك من القاء خطاباته على الهواء مباشرة لشعبه عن طريق الراديو .

***

الأفلام التي من هذا النوع 

 ليست مجرد أفلام للتسلية أو للضحك 

إنها أفلام تبني ثقافة مجتمع حول مشاكل حقيقية قد يعاني منها مجموعة ليست قليلة من الناس .

إنها تقول للمجتمع انتبه هذه مشكلة - انتبه يجب الخضوع للعلاج - انتبه يجب أن تقف بجانب المريض بها .....

1- هذا الفيلم يزيد من وعي الأباء والأمهات حول هذه المشكلة ، يجعلهم يتحركون لمساعدة أبنائهم ، كثير من الآباء عندما يشعرون بهذا المشكلة مع أبنائهم ينتظرون تحسنهم من خلال المدرسة أو أنهم سيتحسنون بالوقت ، وما سيحدث هو استهزاء زملائه به وافتقاد الثقة بالنفس ومشاكل نفسية و.......

2- هذا الفيلم يعطي الأمل للآباء ، فقط اصبروا هناك علاج ، هذه العلاجات بإذن الله مفيدة .

3- أيضا يعطيهم ثقه ودراية فيما سيكون عليه العلاج ، فالفيلم يعرض ولو بصورة سريعة عن التقنيات التي عالج بها الدكتور الملك ، وماهي التمارين التي استخدمها لعلاجه ( تمارين الفك - اللسان - النفس .....) ، وهذه التمارين صحيحة وتستخدم إلى الآن، بخلاف معظم الأفلام المصرية التي تحتوي على الكثير من المعلومات المغلوطة حتى التاريخي منها ، أو أنهم دائما يعرضون المشكلة في 29 حلقة والشفاء في الحلقة 30 

 بالنسبة لي الفيلم لخص دورة تدريبية كنت أخذتها لمدة شهر .

3- زيادة وعي المجتمع بهذه المشكلة ، تخيلوا المدرسين عندما يكونوا أكثر دراية بالمشاكل التى قد يمكن أن تواجه الطلاب سيرحموا الطلاب من ( يا ابني اتكلم كويس ، هو انا هاستني الحصة كلها علشان تتكلم ) 

أيضا سيشعر الناس الذين سيتعاملون مع صاحب المشكلة بالصعوبة التي يمر بها سيكونون أكثر رحمة ، سيحاولون تقديم المساعدة بطريقة صحيحة ، سيكونون أكثر تفهما 

*******

هذا ما يجب تسميته بالأفلام الثقافية 

والعجيب أنهم لم يتركوا لفظ الثقافة حتى نقيا طاهرا

لم يقدموا للمجتمع ما يساعده على النمو والتطور 

تخصصوا في أفلام البلطجة 

حتى الأفلام الدينية التي تعرض في المناسبات لا تخلو من 

الرقص والخمر وقصص الحب 

وطبعا كثير من المغالطات التاريخية